وصف الكتاب:
يشهد العالم في الوقت الحاضر تغيرات وتطورات متزايدة في مختلف جوانب الحياة خاصة منها الإقتصادية، فرضت على المنظمات بمختلف تخصصاتها مواجهة عدة تحديات وضغوط تمارسها عليها متطلبات خارجية منها نقل التكنولوجيا، عالمية المنافسة وحدتها، التحولات والتكتلات الإقتصادية وغيرها، ومتطلبات داخلية سلوكية وتنظيمية، مما يدفع هذه المنظمات إلى البحث عن أنجح الطرق وأنجع السياسات لتحقيق أفضل فعالية ممكنة، لتحقيق أهدافها والتكيف والمحافظة على بقائها وإستمرارها. هذه التحديات تتطلب إجراء عمليات تطوير جوهرية ومستمرة في الهياكل والقدرات والمهارات ومستويات الأداء، ومن هنا زاد إهتمام العديد من دول العالم بالتغيير لا سيما في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحالي، وذلك بإنشاء هيئات تنظيم وإصلاح إداري ولجان متخصصة، وتبني إستراتيجيات ومداخل مختلفة تضمن للمؤسسات الفعالية في تعاملاتها مع التغيرات السريعة. وسنتطرق في هذا الكتاب إلى مفهوم ومقومات عملية التغيير التنظيمي، وأهميته بالنسبة للمنظمات في ظل التحديات الحالية، وأنواعه ومجالاته ومراحله، كما سنتطرق للمعوقات الرئيسية لعملية التغيير وأفضل الطرق لمواجهة هذه المعوقات، وكذلك مفهوم التطوير التنظيمي كوسيلة لتسير التغيير التنظيمي الموجه أساساً للموارد البشرية، التي تعتبر أساس التطوير التنظيمي، موضحين في ذلك علاقة التطوير التنظيمي بالتغيير التنظيمي وبالتنمية الإدارية، وسنتطرق كذلك إلى فروض وفلسفة التطوير التنظيمي، وأهدافه وطرقه وأهم مراحله ونماذجه.