وصف الكتاب:
"تعد المواطنة من القضايا المهمة بالمجتمع المصري في الوقت الراهن، تزايدت أهميتها في ظل تسارع التغيرات التي يعيشها عالم اليوم في جوانب الحياة المختلفة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وتتجسد المواطنة على الصعيد النظري على شكل مجموعة من القواعد الدستورية والقانونية التي تحدد شكل النظام السياسي والمبادئ التي تقوم عليها والحقوق والواجبات التي يتمتع بها ويتحمل عبئها أفراد المجتمع، بالإضافة للكيفية التي يمارس بها المواطنون المواطنة ويشاركون في صنع السياسات العامة. لذلك تحددت الإشكالية العامة للكتاب في رؤيته للإعلام الحديث، خاصة شبكة المعلومات الدولية ""الإنترنت"" بأنها أصبحت مجالاً عامًا يتيح مساحات متنوعة للأفراد والجماعات تمكنهم من المشاركة في عرض ومناقشة العديد من الأحداث والقضايا التي تنشر من خلال المواقع الإلكترونية الإخبارية، ومواقع الصحف التي تقدم خطابٌا إعلاميًا يعد انعكاسا للسياق العام للمجتمع لا ينفصل عنه، ويتأثر بكافة التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية. وهو ما دعي لمعرفة وتحليل معالجة المواقع الإلكترونية الإخبارية لخطاب المواطنة وانعكاس هذه المعالجة علي الشباب المصري، وبشكل خاص الشباب الجامعي في ضوء تفاعله ومتابعته للمواقع الإخبارية علي شبكة الإنترنت، وذلك بتحليل خطاب الأخبار الخاصة بالمواطنة وقيمها المنشورة علي هذه المواقع؛ لتوضيح هل تدفعهم هذه المعرفة إلي ممارسه حقوقهم وواجباتهم والمشاركة الإيجابية في المجتمع أم لا، ولمعرفة مدي تأثير الخطاب الإلكتروني علي اتجاهات الشباب نحو المواطنة. وذلك في الفترة من بداية عام 2010 حتى نهاية عام 2011، وهي المرحلة التي برزت فيها أهمية المواطنة وشهدت تحولات مجتمعية غير مسبوقة في المجتمع المصري؛ والتي شهدت انتهاء مرحلة من تاريخ مصر السياسي استمرت حوالي ثلاثة عقود(1981- 2010) وبداية مرحلة جديدة في عام 2011. "