وصف الكتاب:
دائما ما يقولون أن الحب حياة ولكن فى هذه القصة سنجد العكس وسندرك أن الحب قد يؤدي إلى الموت فى بعض الأحيان "وماتت عشقًا" كتاب يحوي ثلاث قصص، القصة الأولى ( وماتت عشقًا ) تتكلم عن فتاة في الثانية عشرة من عمرها سافر والداها من أجل مستقبلهما وتركاها عند جدها لأبيها الذي اعتنى بها وبتربيتها، عاد والداها بعد عدة سنوات ليجدا ان ابنتهما الصغيرة قد تغيرت وترفض وجودهما في حياتها فهي متعلقة بجدها بشكل كبير، تطورت حالة الفتاة الصغيرة بشكل مرضي فأصبحت تتقمص شخصية امرأة كبيرة عاقلة لترضي جدها، حاول والداها أعادتها لطفولتها الضائعة لكنهما لم يستطيعا، تمضي الأحداث بشكل حزين حتى تموت الطفلة الصغيرة حزنًا على جدها الذي قتل في حادث.. أما القصة الثانية (ذات المنديل الأبيض ) فتتكلم عن قصة امرأة في الأربعين قضت عشرين سنه من حياتها وهي تعيش في كذبة كبيرة احاطها بها والدها وزوجها الذي ظنت أنه توفي في حادث وتظل وفية له طوال تلك السنين، توفي والدها بدون أن يخبرها بالحقيقة المرة ، تعرفت في وحدتها تلك بصحفية نشيطة وطيبة القلب تحتويها وتخرجها من وحدتها لترى الحياة بطريقة مختلفة، تبدأ الحياة تبتسم لها ولكنها في قمة سعادتها تكتشف بالصدفة ما خبئه والدها عنها طوال تلك السنين فتصاب بصدمة شديدة وتموت بحسرتها بعد أن تطلب من الصحفية الطيبة أن تنشر قصتها ليعلم الناس أن الحب في بعض الأحيان قد يكون قاتلًا. أما القصة الثالثة (ابنة القمر) فتتكلم عن سمرة الطبيبة الشعبية التي تجد طفلة صغيرة في الصحراء فتقوم بتربيتها وتعليمها، وتجد فيها تعويضًا عن ابنه لها توفيت منذ سنوات وعن ولدها الذي اخذه والده منها وهو في السادسة وغادر دون أن يسمح لها بشرح موقفها بعد أن اتهمها بإهمالها لطفلتهما حتى ماتت ونسي أن قلبها قد تفطر بسبب موت طفلتها الصغيرة وزاد ألمها وحرمها من طفلها الذي تبقى لها.. تمضي الأيام وتمضي الأحداث وتكتشف سمرة بعد عودة زوجها أليها نادمًا على ما فعله في حقها أن المرأة التي اعتنت بولدها الصغير حتى كبر هي والدة الطفلة الصغيرة التي وجدتها في الصحراء.. فحقا كما تدين تدان فلقد سخر الله سمرة للعناية ببسمة لأن والدة بسمة الحقيقية اعتنت بصقر ابن سمرة ولم تقصر معه طوال سنوات وجوده في المدينة.