وصف الكتاب:
اشتمل هذا الكتاب العديد من الأمور التي يمتاز بها بنو إسرائيل من عهد موسى حتى وقتنا الحاضر عن غيرهم من شعوب الأرض فهو يقابلون نعم الله عليهم بالكفران والمعصية فكان أن لعنهم الله على لسان داود وعيسى بن مريم وأنبيائهم وفي القرآن الكريم. واشتمل الكتاب ألا فسادين اللذين أفسدهما بنو إسرائيل وأخبرهما الله بهما في التوراة وورد ذكرهم في القرآن الكريم من سورة الإسراء، وهما إفسادان حدثاً وتم عقاب الله لهم بسببهما قبل مجيء الإسلام. وبينت أن اليهود الموجودين في فلسطين اليوم هم من أولئك الذين شتتوا إلا جميع بقاع الدنيا بعد الإفساد الثاني، وقد عاد منهم إلى فلسطين أرض الميعاد-حسب زعمهم-وبقي منهم من بقي حيث كان. كما وبينت أن هذا التجمع الصهيوني الكبير في فلسطين ما كان إلا لحلول غضب الله عليهم، فقوله تعالى لهم بعد الإفساد الثاني: "وإن عدتم عدنا" وقد عادوا بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، ونحن الآن بصدد الحديث عن إفساد ثالث الذي يخص الله به المؤمنين المسلمين قديسي الرب أصحاب المملكة الأبدية وجيوشها من اتباع محمد عليه السلام بالقضاء عليه قضاءاً لا رجعة بعده!!! واحتوى الكتاب مجيء الإسلام وعموم رسالة سيدنا محمد عليه السلام وأن هذا الدين لا انفصال فيه عن الحياة فهو دين ودولة. وتضمن الكتاب واقع الأمة العربية والإسلامية وأسباب الضعف والهوان الذي أصابها والحديث عن خطر التأويلات المحرفة لنبؤات أنبياء بني إسرائيل من قبل كمهنة اليهود وتابعيهم الأصوليين النصرانيين المتصهينين. كما واشتمل الكتاب على الأساليب الأمريكية من أجل السيطرة المباشرة لى العالم (أمركة العالم) ووسيلتها في ذلك (العولمة) وذريعتها ما استلهمته من (صراع الحضارات) وبينت الأثر السلبي لظاهرة العولمة حيث إن العنصر الأساسي في هذه الظاهرة هو الشركات الرأسمالية المتعددة الجنسية الضخمة العملاقة ومعظمها أمريكية صهيونية، ويدخل في (العولمة خصخصة المشروعات والشركات الحكومية! وبينت أن موضوع (صراع الحضارات) قصد منه أيقاظ الغرب وتحذيره من خطر الإسلام عليه! وقد توخيت في إعداد هذا الكتاب أسلوب المنطق العلمي التحليلي والمنطق التاريخي والمنطق اللغوي.