وصف الكتاب:
الكثير من الإعلاميين والسياسيين والباحثين كتبوا عن الإمام الصدر وتحدثوا عنه، فمنهم من كتب مقالات عديدة ومنهم من كتب مؤلفات ضخمة ومنهم من اتخذ من الإمام الصدر رسالة لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراه. وهؤلاء الكتاب قد اختلفوا في الزوايا التي انطلقوا منها لدراسة هذا الرجل العظيم فمنهم من تناول خصوص حياته الأخلاقية والاجتماعية ومنهم من انطلق في حياته السياسية اللبنانية والعربية دون شيء آخر ومنهم من اتخذ شخصيته الدينية والعلمية محوراً لحديثه ومنهم من حاول أن يترجم الإمام من كافة جوانبه وأبعاده. لكنني اخترت منحى آخر في دراستي لهذا الرجل العظيم وتناولت طريقة أخرى لتعريف الناس بهذا القائد العلم، حيث سردت مفردات من عمله وسلوكه وكلماته وأخلاقه و.. من حياته النقية الطيبة في الأيام التي رافقته وشاهدته وعشت معه وسمعت منه في مدينة صور وجبل عامل وبيروت والبقاع في الليل أو في النهار، منفرداً أو مع الآخرين ما تذكرته بعد مضي ربع قرن وأكثر فأتيت به ودونته من دون زيادة أو نقيصة والله على ما أقول شهيد. ثم إني قد حذفت بعض الأسماء، واستبدلتها بالنقاط حيناً، كما خففت أداء الكلمات والتعبير حفاظاً على كرامة البعض حيناً آخر، ولكن ما أنقله وأذكره هو المرآة الصافية عن الإمام الصدر. لقد سردت هذه المعلومات التي اختزنتها في ذاكرتي أثناء رفقتي للإمام الصدر في فترات زمنية ثلاثة يوجد بين كل منها والآخر فاصل كبير وجعلت لكل فترة مذكراتها الخاصة بها من دون أي ترتيب زمني في سرد المعلومات من تلك الفترة ولكن ضغطت على نفسي وتأملت بكل دقة في الذاكرة لتدوين مذكرات كل فترة في فترتها الخاصة وعدم اختلاط بعضها بالبعض الآخر.