وصف الكتاب:
هذا استشراف التربية البعد المستقبلي بقدر نجاحها في أن الإنسان المتنور علميا القادر علي معالجة التحديات المطروحة علي الساحة وتستند التربية إلي التعليم للقيام بدورها المأمول باعتبارها حجر الزاوية في إعداد أفراد المجتمع المحلي والعالمي ولهذا يسعي النظام التعليمي جاهدا لتنمية القدرات العقلية لدي المتعلمين من خلال توفير بيئات فنية بالخبرات تزيد من فرص التعليم والفهم. ولعل استراتيجتي التعلم المتمركز حول المشكلة والتعلم البنائي من أهم التطبيقات التربوية التي تسمح بشكل كبير للحوار والنقاش والتفاوض الاجتماعي ومقوما علي أساس مواجهة الطلاب بموقف بشكل حقيقي يحاولون إيجاد حلول له من خلال البحث والتنقية ولقد استمدت هاتان الاستراتيجيتان من الفلسفة البنائية ومن أفكار ؟؟؟ في البنائية المعرفية. ويهتم التعلم البنائي بالدور النشط للطالب في التعلم كما يؤكد علي المشاركة الفكرية للطالب بحيث يحدث تعلما ذا معني قائم علي الفهم ويجعل المتعلم محور العملية التعليمية فالمتعلم هو الذي يقوم بالبحث عن المعرفة أو التفكير للوصول إلي أكبر عدد ممكن من الحلول لمشكلة معينة مستخدما قدراته لذا فهو يساعد علي تنمية التفكير ويسير التعلم البنائي وفق أربع مراحل متتابعة هي مرحلة الدعوة ومرحلة الاستكشاف والاكتشاف ومرحلة اقتراح التفسيرات والحلول ومرحلة اتخاذ الإجراءات بهدف تحقيق الأهداف التعليمية. وأن النظرية البنائية واحدة من الاتجاهات التربوية الحديثة التي تنادي بضرورة أن يؤسس تعليم الرياضيات علي استراتيجيات تبني علي نشاط المتعلم ودوره الايجابي في الموقف التعليمي وإكسابه جوانب التعلم المختلفة. وتؤكد البنائية علي أن المعرفة تتولد لدي الأفراد من خلال تفكيرهم ونشاطهم وهي بذلك عملية تعليمية ذاتية جدا يتم فيها تعديل المعرفة لدي الفرد بشكل مستمر ونشط كل يوم في ضوء خبراته الجديد والتعلم من وجهة نظر البنائية عملية فردية تتطلب تفاعل المعرفة السابقة مع الأفكار الحالية في سياق بنية محيطة مناسبة تساعد المتعلم علي بناء المعرفة بنفسه لأن التعلم البنائي هو التعلم القائم علي المعني أي التعلم القائم علي الفهم فالطالب يربط معلوماته ومعارفة السابقة مع المعلومات الجديدة ويكون بناء معرفيا جديدا.