وصف الكتاب:
يمتاز العصر الحديث بالتغيير المتسارع في شتى مجالات الحياة الذي تنتج عنه الحاجة الماسة لأن تواكب المجتمعات الحديث هذا التغيير وتعد أفرادها لتقلبه ويضعه أيضاً رغم كل ذلك فإن التربية لم تشهد من التغيير والتطوير ما يجعلها قادراً على المساهمة في إعداد ذلك الإنسان أو تلبية حاجات المجتمع سريع التغيير شديد التطور ويعد التدريب وسيلة لتغيير سلوك الأفراد والجماعة واتجاهاتهم كما أنه أساس للتنمية المستدامة والتقدم المستمر وهو الأداة الفعالة لإيجاد وتشكيل القوى البشرية لمواكبة المتغيرات الممكنة في حياة المنظمة والتي تنعكس على المهام والمسؤوليات المستحدثة بهدف رفع كفاءة الأداء وتحقيق المستوى المطلوب من الإنجاز كما يعتبر التدريب وسيلة فعالة من وسائل الاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري ومن ثم فإن النظام التدريبي يستطيع مساعدة المؤسسات والمنظمات المختلفة في سد الاحتياجات المجتمعية من الأفراد المزودين بالمهارات والقدرات والمعارف والمعلومات المطلوبة لتطوير تلك المجتمعات. وبذلك أصبح التدريب أمر ملازم لعملية التغيير والتطوير ذلك لأنه أحد الأسباب المهمة لتهيئة جو يساعد على رفع الكفايات وتزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة والمتجددة والحديثة في طبيعة أعمالهم محاولة لتغيير سلوكهم واتجاهاتهم بشكل إيجابي وسد الثغرة بين الأداء الفعلي ومستوى الأداء المرجو متى يعود بالنفع على رفع مستوى الأداء والكفاءة والإنتاجية. ويعتبر التدريب من الأنشطة التي ترفع القدرات والمهارات الحالية والمقبلة للعاملين ويختلف التدريب عن التعليم وذلك في أن التدريب يركز على زيادة القدرات والمهارات التي لها علاقة بعمل محدد بينما يعتبر التعليم عن زيادة في المعارف والمدارك التي لا ترتبط بالضرورة بعمل محدد ويسعى التدريب إلى زيادة مهارات الأفراد لأداء عمل محدد ومجموعة الأنشطة التي تسعى إلى هذا الغرض تمثل في مجموعها أنشطة التدريب كما يمكن اعتبار التدريب على أنه تأقلم مع العمل أو أنه تغيير في الاتجاهات النفسية والذهنية للفرد تجاه عمله تمهيداً لتقديم معارف ورفع مهارات الفرد في أداء العمل.