العلاقات التركية العربية ودورها فى استقرار المنطقة فى ظل التغير الاستراتيجي
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
تعد تركيا دولة محورية، وتمتلك القوة التركية ثلاثة عناصر، هى:الاستقرار السياسى، والقدرات الاقتصادية، والقدرات العسكرية. وقد شهدت تركيا تطورات فى مجال الديمقراطية والاستقرار، كما أنها تتفوق على جميع جيرانها فى الإنجاز الإقتصادى، فهى ذات قاعدة صناعية واسعة ترتكز على أرضية من المواد الأولية، باستثناء الطاقة. كما أنها مكتفية زراعيا، وتتمتع بقاعدة متطورة من الموارد البشرية، وهى من أقوى الاقتصادات الصاعدة، وعلى المستوى العسكرى،تعد تركيا الأقوى بين جيرانها عسكريا وميزان القوى الإقليمى فى صالحها ؛ فهى تصنع جزء كبيرا من سلاحها، وقد انتهجت تركيا منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضى سياسة توافقية مع جيرانها العرب، أى سياسة " صفر من المشكلات مع الجيران"، وفقا لدواد أوغلو الذي صرح بعد يوم واحد من تعيينه وزيرا للخارجية أنه يريد أن تقوم بلاده بدور أكبر فى الشرق الأوسط. وهكذا فإن تركيا راغبة فى بناء علاقات استراتيجية مع العرب ومع كل الأقاليم التى تتعامل معها. وهى رغبة تحظى بتوافق تركى داخلى، فضلاً عن وجود توافق عربى – تركى فى التوجهات الثقافية الدينية والسياسية. وعليه، فإن تركيا هى أكثر البدائل الاستراتيجية صدقية بالنسبة إلى العرب، حيث يوجد توافق عربى حول هذا البديل. أما إلى أى حد يمكن لتركيا أن تؤدى دورا فعالا فى تحقيق الأهداف العربية من خلال علاقة المشاركة الاستراتيجية؟ فإن تركيا تضطلع بدور فى حل الصراعات الإقليمية عبر الانخراط والتفاعل مع كل الأطراف للتوصل إلى نتائج لصالح كل الأطراف، مثل الدعوة إلى إنشاء آلية اجتماعات الدول المجاورة للعراق، وإنشاء ملتقى أنقرة للتعاون الاقتصادى بين فلسطين وإسرائيل وتركيا. وكذلك دورها فى الوساطة بين العرب والإسرائيليين فى المفاوضات.
