وصف الكتاب:
هذا الكتاب قطعة أدبية في معركة الفساد ومقاومة الفتن والشلل والتخلف الإداري والمالي والاقتصادي والسياسي، كتبه قلم حُر مستنير يطبق القول البليغ : أحاول الإصلاح ما استطعت !!!..ولو أن كل ـ أو حتى أغلب ـ الكُتاب والمفكرين نهجوا سبيل هذا المؤلف لاستطاعت مصر القيام من كبوتها على كافة الأصعدة والمستويات : إنها كبوة ضمير ميت في المقام الأول ، وكبوة الصفات الجليلة التي انعدمت من حياتنا مثل : الإيثار والإقدام وزرع الفرحة والصدق والعطف والمروءة والشهامة ، ثم أنها كبوة إدارية رهيبة ، فالتراجع الإداري غير مسبوق، والأيادي المرتعشة تمتليء بها كافة الجهات، والأدراج المفتوحة والذمم الخربة طريق متجدد للفساد والتخلف الإداري، ناهيك عن الكبوة الاقتصادية نتيجة السياسات الاقتصادية التي خلقت السوق السوداء والجشع والاحتكار، وخلقت معها الرشوة والمحسوبية، مما أدي إلى الانتكاسات العديدة المميتة من: بطالة متضخمة وتضخم غير مسبوق وكساد يملء الأسواق وتخلف لكل العوامل الاقتصادية، أما الكبوة السياسية فحدث ولا حرج ، لأني اعتبرها ـ وأوافق الكاتب في رأيه ـ أساس كل البلوى ، لأنها زرعت النفوس الخربة والرشوة والكذب وعدم الأمانة، وساعدت مقومات الحكم الفاسد في الأربعين سنة الماضية على زرع وترسيخ كل ذلك!!!…