وصف الكتاب:
لا يعاني الشرق الاوسط من فوضى وعدم الاستقرار فقط بل يعيش حالة من اتساع الاضطراب والاختلال نتيجة لسياسات الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة، يبدو ان امريكا لم توضح بشكل مفهوم ادائها تجاه هذه المنطقة. وفقا للمعطيات والتطورات الحادثة، ان المسؤول الاول عن الفوضى القائمة حاليا في الدول الاربع اي سوريا، العراق، يمن وليبيا هي بلا شك امريكا-تعود بدايات الازمة السورية الى بعض الاخطاء من جانب الحكومة السورية تجاه المطالب الشعبية انذاك وايضا الخلافات السياسية الداخلية كانت تؤشر الى قيام حرب اهلية، قامت الاحزاب والتيارت والمؤسسات السياسية السورية بإتخاذ تدابيرهم وذلك بالتنسيق من جهات خارجية والتي كانت من جانبها تُبدي اغراءات لهؤلاء تبشرهم بسقوط الحكومة السورية خلال 3 او 6 اشهر لا اكثر. فكان اعلان الحرب على الحكومة السورية لا يحتاج سوى بيان رسمي ليتم الاعلان عنه. ظهرت السعودية وتركيا المدعومتان امريكيا بشكل واضح لإثارة الاوضاع واشعال فتيل الحرب والاقتتال في سوريا فأغلقوا الابواب بوجه اي محاولة لحل الأزمة سلميا كما وضع الحواجز امام حلفاء سوريا لمنع انقاذ وحلحلة الازمة القائمة. وكانت امريكا على رأس هذه الفوضى التي احرقت سوريا بحريق الشرق الاوسط.