وصف الكتاب:
لا شك أن الإعلام يعد أحد الركائز الهامة لبناء الدولة، فهو النافذة التي تعبر عن ماهيتها وكينونتها أمام العالم، حيث تقع المسؤولية الكبرى على الوسائل الإعلامية في نقل الصورة العامة للدولة، والتعبير عن اتجاهاتها وسياساتها المختلفة، وبالحديث عن السياسة فإن ذلك المصطلح الشامل نجده متغلغلًا في كافة أركان الدولة، فالسياسة لا تعبر فقط عن فئة الحكام، بل إن تسيير جميع الأمور الحياتية والشؤون اليومية للفرد نفسه تحتاج إلى سياسة. وعند الربط بين مصطلح السياسة والإعلام فإن الأمر قد يمتد ليشمل كافة الظروف المتعلقة بصناعة العملية الإعلامية، بدءًا من الاتجاهات العامة للدولة وطبيعة تعاملها مع المؤسسات الإعلامية والرسالة التي تصل إلى الجماهير، وصولا إلى دراسة رجع الصدى والآلية التي يؤثر بها الإعلام على الرأي العام،