بحث متقدم

طب الإمام الرضا المعروف بالرسالة الذهبية

تدمك:
المؤلف: محسن عقيل
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
كل الاقسام: العلوم الطبية الإسلام وعلومه

التفاصيل

سنة النشر: 01 Jan 1970.
عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.

وصف الكتاب:

لقد اهتم الإسلام بالطب اهتماماً بالغاً، وأرشد إلى الاعتناء بالصحة وحفظها، فقد ورد ذلك في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكذلك فإن حفظ الصحة هو الجوهر الثاني من مقاصد الشريعة. هذا وإن من يراجع كلام النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة عليهم السلام، وما وصل إلينا من كلام لهم في الطب والعلاج، هو ثروة كبيرة جداً. وقد تميز من بين هذا التراث الخالد، كتاب "الرسالة الذهبية" للإمام الرضا عليه السلام التي دار الحديث عنها على هذه الصفحات، تناول فيها الإمام حفظ وحماية أجل نعمة أنعم الله سبحانه وتعالى بها على الإنسان: نعمة العافية. وتتميز هذه الرسالة بأنها كتبت في موضوع واحد محدد هو حفظ الصحة. وكيفية تدبير الغذاء والحمام في مختلف فصول السنة وما يناسب الإنسان من الأطعمة ومقدارها والرياضة والنكاح وكيفية الاعتدال في ذلك كله. وذكر الإمام في رسالته هذه أهمية السواك كما تحدث عن أهمية استخدام الأدوية حين الحاجة إليها وخاصة الحجامة والفصد وأوقاتهما، وتحدث عن مراحل عمر الإنسان وما يصلح لكل مرحلة. ومقدار النوم الذي يحتاجه في كل مرحلة من هذه المراحل... وفي أثناء ذلك كله يبث معلوماته بإيجاز شديد وبيان واضح جلي عن التشريح وعن علم وظائف الأعضاء مستدلاً على ذلك بالأحاديث النبوية دون ذكر سندها. وفي الغالب يشير إلى معنى من معانيها دون أن يذكر متنها... وينبه الخليفة المأمون إلى ما ينبغي أن يفعله في الحضر والسفر وفي اختلاف فصول السنة ويذكر كل ذلك فصلاً فصلاً وشهراً شهراً بالتقويم الشمسي مبتدياً بشهر آذار (مارس) ومنتهياً بشهر شباط (فبراير)... وينهي الإمام الرضا رسالته بذكر مراحل العمر ويقسمها إلى أربع مراحل: مرحلة البناء وبداية الشباب إلى سن خمس عشرة سنة ومرحلة القوة وغلبة المرة الصفراء من سن 15 إلى 35 سنة. ورسالة الإمام علي الرضا عليه السلام تفتح لنا آفاقاً كثيرة. وقيمتها ليست فحسب في كونها أول رسالة في حفظ الصحة باللغة العربية، وإنما تكمن قيمتها أيضاً في منهج مؤلفها الذي جمع فيها ما ورثه من طب النبوة عن آبائه وما تعلمه في منهج مؤلفها الذي جمع فيها ما ورثه من طب النبوة عن آبائه وما تعلمه من طب اليونان ومج ذلك كله مزجاً فذاً غريباً، وصاغه بلغة أدبية رائعة، واستطاع أن يوجز تلك المعلومات الكثيرة والمتباينة والتي تميزت بالدقة وسلاسة العبارة ووضوح المعنى. ونظراً لقيمة هذه الرسالة وما تحتوي من إرشادات صحية وأسس طبية فقد تمّ الاعتناء بها في هذا الكتاب على قواعد علمية صحيحة، مع المقارنة بما وصل إليه الطب والعلم الحديث، وقد رمى الشارح إلى إظهار الإعجاز النبوي في ثوب جديد ليكون رداً مفحماً على كل من يدعي أن الإسلام دين طقوسي، فحسب، وأنه لم يعنى إلا بجوانب محدودة من حياة الإنسان، وإنما هو منهج للحياة، يعنى بدقائق حياة الإنسان وجوانبها المختلفة، فهو كما يعنى بصحة الروح يعنى بصحة الجسم.