وصف الكتاب:
تعد الصحافة مصدرًا رئيسًا للجمهور في مجال الحصول على المعلومات والإطلاع على الآراء، وبالتالي بناء المواقف والاتجاهات بحكم القوالب الفكرية التي تقدمها، بما ينسجم مع أجنداتها وأهدافها العامة، والمعالجة الصحفية التي تقوم الصحيفة من خلالها بعرض المادة الصحفية حول موضوعٍ معين أو فكرة معينة سواءٌ من حيث التغطية أو الأسلوب الحر في شكل التقديم. ولاشك أن الإرهاب ليس أمرًا جديدًا على البشرية، بل تعود جذوره التاريخية إلى القرون الوسطى، ولربما صح القول بأنه أصبح معروفا في البلدان العالم كافة، المتقدم منها والمختلف، وفي الدول الكبيرة والصغيرة على السواء. لقد أدت الضغوط التي تتعرض لها المؤسسات الإعلامية على صعيد التطور التكنولوجي الذي رافق ثورة الاتصالات المعلوماتية، إلى جانب منافسة وسائل الاتصال الإلكترونية إلى ظهور بدائل جديدة واتجاهات مغايرة في المعالجة الصحفية، وقد دفعت هذه العوامل أيضًا وسائل الإعلام المختلفة عامة والصحف بصورة أخص إلى البحث الجاد عن أفضل السبل والأساليب اجتماعية وثقافية وسياسية وتكنولوجية، وبالتطورات السريعة المتلاحقة في العصر الحديث، ولكن الجديد هو أن هناك دولةً تسمي نفسها بالدولة الإسلامية في العراق والشام (تنظيم داعش)، والتي أمست في الوقت الراهن ظاهرة عالمية، لا تربط بمنطقة أو بثقافة أو بمجتمع أو جماعات دينية معينة، وتعد أحداث الدولة الإسلامية (تنظيم داعش) من أبرز الأحداث التي شغلت اهتمامات وسائل الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص، حيث أحتل هذا الحدث بؤرة اهتمام وسائل الإعلام الكردية، فقد عملت الصحف الكردية في إطار سعيها للتفاعل مع هذه الأحداث على تقديم معالجات صحفية متعددة (أخبار، تقارير، مقالات..الخ)، في مرحلتيها، عند بدء الهجمات على إقليم كردستان، وما أعقب ذلك من حرب على داعش، في ضوء الإطار الذي يحكم الممارسات الإعلامية.