وصف الكتاب:
هذا الكتاب عرض علمي لموقف أئمة الشيعة من مسائل غالباً ما كانت باباً للطعن في عقائدهم. فعندما كثرت بدع المبتدعين في الآونة الأخيرة، وكان هدفهم تشويه الدين الإسلامي، اجتهد القزويني في وضع هذا الكتاب يتناول فيه آيات بينات لمن أراد أن يهتدي ويتبع سبيل المؤمنين، وكل ماورد فيه من مسائل هي مستقاه من كتاب الله سبحانه وتعالى وروايات الآئمة المؤكدة بالآيات القرآنية، مع الإعتماد على ماذهب إليه علماء الشيعة في المسائل المطروحة التي تعبر عن معتقد الشيعة سواء ما يتعلق الغلو والتفويض، الخلق والرزق، العلم بالغيب، الحقيقة المحمدية، وقد حرص القزويني على توضيح هذه الأفكار من الدين والعقيدة. فكان كثيراً ما يُتَّهم الشيعة الإمامية بالغلو والتطرف في موقفهم من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وللأسف يعمِّم البعض عن جهل أو قصد بعض العقائد المتطرفة والمنحرفة عن مذهب أهل البيت عليه السلام ويلصقها بهم مشوّهاً عقيدتهم ومرتباً عليها وضع سدٍ بين تقارب المسلمين في زمن نحن أحوج ما نكون فيه للإعتصام، عملاً بقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).