وصف الكتاب:
تتساقط بكثافة التساؤلات المعاصرة التي تعبر عن تحديات حضارية جديدة على المجتمع، كقاعدة تتحرّك فيه كل أدوات الأفعال وتجوب في رحابه كل المقاصد من كل الجهات الفاعلة في الحياة، وهذه الكثافة في التساؤولات، إنما هي ابتلاءات فرضها الواقع الجديد الذي تعيشه الأمم جراء الحركة الحضارية وتحولاتها. يضعنا بدوره في المسار المستقيم الذي لا يزيغ بسالكيه. و نحن إذ نقدّم القرآن الكريم كمصدر للإستلهام و الاسترشاد ، فلأنه النور الذي بعثه الله تعالى و أنزله على نبيّه محمد (صلى الله عليه وآله) وفيه الحكمة و فيه النور و الهدى و البصائر و فيه الشفاء و الرحمة و الموعظة الحسنة و فيه الرشد والقوامة، وهو الذي يبرر بالحياة الطيبة. كهذا هي مضامين آيات الكتاب العزيز لكل جهات الحياة، و هي تدعوا لمسارات قويمة ، وهذا ما يجعلنا أمام حقيقة مهمة، هي أننا آمنّا بهذا القرآن الكريم، و بأنه منزل من إله عليم خبير حكيم، وفيه شفاء للمجتمعات، فلابد أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الإيمان ، الذي يدعونا إلى الإنفتاح على القرآن الكريم. فمن الأهمية بمكان أن نعتمد على نور القرآن في دراساتنا المعاصرة، و علينا أن نعيد الثقة بما يعطينا القرآن من معالجات ونقدّمها للعالم كاستفادات من الهدي الالهي. اعتمده هذا الكتاب ويؤكد عليه عبر اشتغاله بالدراسات المعاصرة مستلهماً بهدى و بصائر القرآن الكريم. وكانت هذه الدراسات هي عبارة عن مشاركات مني في عدة محافل علمية، في مؤتمرات و ندوات، و قد نشر أغلبها في مجلة البصائر الدراساتية، و أسأل الله تعالى أن تنال القبول ، والله من وراء القصد. السيد محمود السيد عدنان الموسوي بني جمرة / البحرين 7/12/2006م.