وصف الكتاب:
حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد و الترمذي من حديث أم سلمة، و رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة. و هو الحديث الذي تحدَّث به النبي محمد (صلى الله عليه و آله) في فضل أهل بيته المعصومين (عليهم السلام)، و هم : علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن بن علي و الحسين بن علي (عليهم السلام) و قد أدلى النبي ( صلى الله عليه و آله ) بهذا الحديث حينما جمع هؤلاء النخبة تحت الكساء، ولهذا السبب سمي هذا الحديث بحديث الكساء . فضلا عن ذلك اختلفت الشيعة والسنة في تفاصيل قضية الكساء ودلالتها رغم اتفاقهم في وقوعها. ففي الفكر الشيعي الآية تشهد بطهارة أصحاب الكساء طهارة مطلقة -التي تسمّى بالعصمة وعند السنة القضية تثبت مجرد فضيلة ما ولا أكثر. تعتبر واقعة الكساء واقعة هامة في حياة أهل البيت رضي الله عنهم، والتي نجد لها أثراً واضحاً في مناظراتهم وأحاديثم وإفتخارهم على من سواهم، بأنهم من أهل بيت النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم المباهلة أهله. وهم رضي الله عنهم الذين خلّفهم وتركهم النبي صلى الله عليه وسلم في أمته من بعده، يقومومن مقامه، ويمثلون شخصه، ويبينون شريعته. يعتبر هذا الكتاب الإصدار الثاني عشر جمع رسالتين تكشف الأسرار المختفية والغامضة عن حديث الكساء وسر إجتماعهم وإكتسائهم رضي اللله عنهم بالكساء وسر نزول آية التطهير فيهم، وسر بدء الله تعالى بفاطمة الزهراء رضي الله عنها في التعريف بأصحاب الكساء رضي الله عنهم. إعتنى بتحقيقه أحمد وهاني ألبوشفيع معتمدين في منهج التحقيق على ضبط نص الرسالتين من خلال تخريج الآيات، وتخريج الأحاديث الشريفة وضبطها، وذلك بالرجوع إلى كتب الحديث المعتبرة، كما وضعا عناوين تفصيلية دقيقة لجميع مطالب الرسالتين.