وصف الكتاب:
يتناول كتابُ "القرآن منهجُ هداية" شذراتٍ من عطر الهداية، مبتدئاً بالحديث عن "المعجزة الخالدة"، في إطلالةٍ مختصرة عن الإعجاز والتحدي، وصورِ الوحي القرآني، والمائز بين الإنزال والتنزيل، ترتيب القرآن، وخصائص الآيات المكية والمدنية، ومعنى الأحرف المقطَّعة في القرآن، والمحكم والمتشابه... ثم يستعرض الفصل الثاني هدف القرآن المركزي وهو الهداية، فهو كتاب هداية، لا ينضبُ عطاؤه، ولكن علينا أن نعرف كيف نستفيد منه؟ وأن نُحسن تلاوته، ونتبع الآداب التي تسلك بنا درب المعنويات، بتفاعلٍ روحي وعملي ينعكس على سلوكياتنا؛ أما الفصل الثالث فيتحدَّث عن الإنسان كمحورٍ للهداية، وهذا ما استدعى تبيان مكانة الإنسان ونظرة القرآن إليه. ولا بدَّ من الحديث عن مفاتيح الهداية وهي ثلاثة: العقل والروح والجسد، فقد اعتنى القرآن الكريم بها بشكل دقيق وشامل، لامست مفاصل الشخصية الإنسانية بما يمكّنها من أن تسلك معارج الهداية إلى الكمال، فبيَّن الفصل الرابع مكانة العقل، وجنوحه عند تقليد الآباء والموروثات الخاطئة، وما اعتمده القرآن من لغة الحوار، وكيفية التكامل بين العقل والقرآن، والأسباب الدافعة لعدم تعليل الأحكام. كما أن التوازنُ سِمَةُ قرآنية، يرسم المسار السليم الثلاثي بناء الشخصية: العقل والروح والجسم، ويعطي لكل نصيبه من التوجيه، ضمن حدودٍ لا زيادةٍ فيها ولا نقصان بما يتناسب مع أرقى النتائج، في عمليةٍ تكاملية لبناء الشخصية، هذا ما تحدَّث عنه الفصل الخامس في عشر فقرات، عن: ضرورة الإلتزام بكامل المشروع الإلهي، والتوازن بين الدنيا والآخرة، وتعريف الوسطية والتوازن بين الفرد والجماعة، وبين الخوف والرجاء، وفي الفعل والترك، وفي السلوك العام... إنَّنا بحاجة إلى فهم أسس التربية القرآنية، ولذا جرى الحديث في الفصل السادس عن دور العبادات التربوي، وأثر بيع النفس لله تعالى، وكيفية بناء الأخلاق، وإنعكاس الإيمان بالقَدَر المقسوم على شخصية الإنسان، وتبيان الهدف من التدرج في التحريم وأثره في نقل المجتمع نحو الإصلاح، أما الفصل السابع فقد استعرض أساليب التربية في القرآن الكريم، وهي متنوعة، ثم كان خاتمة الكتاب فصل السُنَن الإلهية، التي تعبِّر عن القوانين الحاكمة في حياة البشرية، والتي إذا ما فهمها الإنسان، وعمل مهتدياً بها، عاش الراحة النفسية والإستقرار المعنوي في هذه الدنيا.