وصف الكتاب:
الآيات الدالات على شرف العلم كثيرة، إذ أن الله تعالى قد جعل العلم هو السبب الكلي لخلق العالم العلوي والسفلي، واشرف العلوم هو علم التوحيد الذي هو أساس كل علم ومدار كل معرفة. وقد اختص الله الإنسان بصفة الأكرمية لأن علمه العلم. وهذا ما جاءت به أكثر من آية. وفي هذا الكتاب يبين المؤلف العلم الذي هو واجب كفائي، حيث يذهب إلى أن العلوم تقسم إلى قسمين، علوم شرعية، وعلوم غير شرعية. كما يبين أنه علم الآخرة هو أيضاً ينقسم إلى قسمين: علم مكاشفة وعلم معامله الأولى هو علم الباطن، وهو غاية العلوم، والثاني هو علم أحوال القلب وهو على نوعين بما يحمد من الأحوال وما يذم من الأحوال. كما يعرض المؤلف لعلم الفلسفة والكلام والعلوم المذمومة وأسباب ذمها ويبين المؤلف كذلك آداب المناظرة وشروطها وأحوالها ثم يعرض لآفاتها، وآداب المتعلم ووظائفه، كما يتحدث عن آداب المعلم ووظائفه، فقصد المعلم إنقاذ المتعلمين من نار الآخرة وذلك أهم من إنقاذ الوالدين ولدهما من نار الدنيا، ولذلك صار حق المعلم أعظم من حق الوالدين. ويبين أن علماء السواء قد وردت فيهم تشديات عظيمة دلت على أنهم أشد الخلق عذاباً يوم القيامة. ويذكر علامات علماء الآخرة الفائزين والمقربين والذين لهم علامات يعرفون بها.