وصف الكتاب:
"الحديث النبوي في روايات الأئمة"، وهو يقصد بذلك الآثار المرفوعة إلى رسول الله عن طريق أحد الأئمة (وفي الأعم الأغلب الإمام جعفر الصادق). والمجموعة المقصودة مأخوذة في كثرتها الساحقة من أبواب الكافي للكليني، والذي جمع آثاراً مرتبة على الأبواب يضمها مجالان كبيران: مجال الآداب، ومجال الأحكام الشرعية. وإذا قيل: ما الجديد في هذا الأمر، ولماذا هو مفيد؟ فالجواب: أن الآثار الواردة في الكتب الأربعة، وفي غيرها من المؤلفات الإمامية المبكرة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: آثار ومرويات تقف عند أحد الأئمة من التابعين وتابعيهم، وأخرى تصل إلى الإمام علي، أما القسم الثالث فهو مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن السند متصلاً. والقسم الثالث هو الذي عني به الدكتور خضر نبها في جمعه هذا. وهذا أمر جديد بحد ذاته، وإن يكن النقاش ممكناً في فائدته وأهميته. وأقصد بإمكان النقاش أو جدواه أم مفهوم "الحديث النبوي" ليس واضحاً في المؤلفات الشيعية المكرة -فكثير من المرويات الموقوفة أو المرسلة نجدها مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن أخرى. ثم إن الفقهاء الإمامية يتعاملون مع مراسيل الأئمة وموقوفاتهم (من حيث الاحتجاج) كما يتعاملون مع الأحاديث النبوية ذات السند المتصل عبر الإمام علي كرم الله وجه.