وصف الكتاب:
في إطار تحقيق الصلة بين عالم الغيب و الشهادة و الإنسان في ظل الوقت و التوقيت و عدم ترك المسلمات بل و التركيز عليها .. وهو همّ علميّ يتواصل و يتماس مع كل العلوم بشتى مستوياتها و جميع فروعها . هذا الهمّ المقصديّ المنفتح و المستوعب لتغيرات الزكان و المكان و الحال , ذهب بي للدعوة إلى تأسيس علم جديد أطلقت عليه " علم المشاهدة" ليغدو مدخلا مهماً يتم من خلاله تحقيق القول العلمي المنهجي الموضوعي في أشكال التواصل المنشود مع الآخر, ووسائله , وضوابطه , و افاقه. يشب الإنسان ويشيب وهو في هموم الحياة مغموراً غافلاً، ولذا استحضرتني خواطر من واقع استفزّني من مشهد إنكار الإنسان للغيب برمته أو جزء منه، وبدأت أسطر جوانب هذا الكتاب لفك طلاسم بعضاً من عالم المشاهدة الذي ما استدام أن يتوضأ ويتطهّر بماء عالم الغيب..ففك الطلاسم ليس بمثابة فك طلاسم حجر رشيد.. ولكنه بعض التأملات والرسائل المفتاحية في أوراق مبعثرة ولكن يبقى بينها خيط ناظم، ولذا لزم أن نرتب هذه الأوراق أمام القارئ الكريم.. وبين دفتي هذا الكتاب ومن خلال صفحاته وسطوره هناك سؤال يربط بين أبوابه، هل الغيب ضرورة حتمية أم عالم الشهادة هو في طور الاحتمالية؟.. وهو سؤال لا بدّ ألا نمر عليه مرور النسيم على يابس الهشيم والصرصر على الحصباء في الأرض الفضاء، وجري الماء على الصخرة الصماء.