وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب قصائدها النثريّة تكتب نفسها بلغة شفيفة وصور مغامرة وأسئلة مربكة.. أليس الشّعر هو ذلك الكائن اللّا مرئيّ الذي ينجح في مناجاة الرّوح و محاذاة الأعماق ومحاورة الفكر؟ في ديوانها الجديد ``اغمض عينيك لترى`` تطرح جولييت أنطونيوس مفارقةً عجيبة بين الرّؤية والرّؤيا أو بين البـصر والبصيرة.. وهو ما عبّر عنه سقراط قديماً لرجل وسيم وأنيق، أخذ يتبختر في مشيته ويتباهى بمنظره: تكلّم حتّى أراك.. كذلك تقول الشّاعرة للمخاطب الفردي والجماعي، لا ترني بعينيك، افعل ذلك بقلبك وعقلك، أي بشكل عميق ينفذ إلى التّخوم القصيّة.. فإيضاح الغاية في استعمال ``لترى`` تتجاوز حاسّة البصر أو المدلول المتعارف عليه ليكتسب أجنحة دلاليّة متنوّعة وفق ثراء التّخييل ومرجعيّات التّفكير.. يمكن أن نقول: لتحبّ، لتعشق، لتفهم، لتعرف، لتفكّر، لتحاور ولتجادل