وصف الكتاب:
ما أروع أن يتحول السيف إلى فرع زهرة محمّل بالبشارة، وما أجلَّ أن يندى القلم محبة، ودُنْيا رقيقة، في زمن غابت عنه الأصالة والحميمية، وحلَّت محلها سيوف القطيعة وتباريح القساوة.. حبّذا لو تحققت رؤاك وأحلامك وأفكارك وتطلعات روحك المثقلة بالأمل الخصب، إلى المسكن العطري الذي تدعو الناس للجوء إليه.. ألحَّ الصديق أحمد على الأقلام والأوراق حتى أحالها سلاحاً يقبض عليه، يمتشقه في رحلة الحرف والإبداع.. أبى إلا أن يشارك الكتّاب والمبدعين في مواجهة العاصفة الممتدة في جسد الوطن وأجساد الناس.. وهذا ليس بالقليل على ناشرٍ اختبأ فيه كاتب وشاعر: «ستأتين أيتها العاصفة.. سأغلبك بعناق أحبتي ولمّ الشمل، وأرشقك بحروف النور والبهاء المتفجر من قرطاس أدباء وشعراء ومبدعين مخلصين لأرواحهم ووطنهم (أنا والعاصفة.. وبلدي)».. ذلك السيف المجبول من أرق المعاناة، ومن رؤى العقل وعزيف الشعور، يتوغل في أمداد الحياة وخلايا الدم، ليصبح صوتا تتجاوب أصداؤه عبر التاريخ والواقع، ليقول كلمة فارقة على لسان الإنسان والزمان، في فلسفتيهما التأملية ورحاب نفسِهما المحمولتين إلى أفق تلتمع فيه الحياة..