وصف الكتاب:
يمكن القول بأن الفن الإسلامي أخذ قوامه الروحي من وشط شبه الجزيرة العربية مهد الدين الإسلامي، أما قوامه المادي فقد تم صياغته في أماكن أخرى كان للفن فيها حياة وقوة حتى أصبح لهذا الفن الوليد الخصائص التي تميزه عن باقي الفنون والطرز السابقة أو التالية له في الظهور، ولعل أبرز فروع الفن الإسلامي التي تأثرت بالجانب الروحي هي العمارة والتي عنى المسلمون الأوائل أن تكون مهمتها الأولى خدمة الدين ومن ثم فقد تطورت العمائر الدينية تطوراً سريعاً وتعددت أشكالها ووظائفها فظهرت المساجد والمدارس والأربطة والخوانق والأسبلة، على أننا أردنا أن نتتبع تطور العمارة الإسلامية وعناصرها وجدنا أن المسجد هو حجر الزاوية فيها. ولقد ظهرن بعض المؤلفات التي حوت العديد من عناصر تفاصيل العمارة الإسلامية منها الذي استعرض وركز على تفاصيل العناصر المعمارية بالمباني والمساجد الأثرية فقط ومنها ما جمع بين الأثري والحديث وكلها مؤلفات ومراجع ممتازة بما تحويه من تفاصيل معمارية يحتاج إليها كل دارس أو باحث في هذا المجال.