وصف الكتاب:
المعري عبقري كتب عنه كثيرون، ولكنهم اختلفوا فيه اختلافاً أدى إلى تناقض الرأي، وصراع الفكر، وهكذا تتصارع الأفكار والآراء في العبقرية النادرة التي تترك بصماتها على صفحات التاريخ، فالمعري لا يقدر أحد أن يغمطه هذه العبقرية التي منحها الله إياه وألهمه، وهو فيلسوف برهن المحبسين اللذين كبلاه وقيداه، ولكنه لا يتقوقع بين جدران هذين المحبسين اللذين كبلاه وقيداه، ولكنه لا يتقوقع بين جدران هذين المحبسين إنما روحه تنطلق في أفق رحب، وفي سماء شفافة تسطع بكواكبها وأنوارها وشموسها.يجيب الكتاب الذي بين يدينا باحثاً في ديوان لزوم ما لا يلزم (اللزوميات) وفي الكتب الأخرى الصادرة عنه متوقفاً بداية عند حياة المعري ونسبه، المفارقات في شعره وبواعثها، من ثم اعتنى بإظهار صور شعرية تبرهن على أن المعري هو الباحث الشاك الذي تهافت في صورة الشعرية، وتناقض كل التناقض، محللاً هذه الصور ومحللاً إياها تحليلاً دراسياً.