وصف الكتاب:
«أنا قلت رأيي ورأيي هو كده، واللي يعملوه يعملوه. خَدوا مننا كل حاجة، خدوا شبابنا وطفولتنا، خدوا وظايفنا وفلوسنا، خدوا كل حاجة فينا ومافضلش غير إن احنا نقول رأينا. هو مش عاوزنا نقول رأينا كمان؟» فِي السِّجنِ تَسقُطُ الأَقنِعةُ وتَظهَرُ المَعادِنُ الحَقيقِيةُ للنَّاس، وفِي سُجونِ النِّساءِ حِكايَاتٌ لا تَنتهِي؛ فَداخِلَ عَنبرِ السِّياسيَّاتِ صَاحِباتُ الرَّأيِ اللَّاتِي فَقدْنَ حُرِّيتَهُنَّ لِمُجرَّدِ التَّعبِيرِ عَن رَأيِهنَّ الَّذِي يَتنوَّعُ بينَ الاعتِدالِ والتَّطرُّف، وعَنبَرُ المُتَسوِّلاتِ يَحوِي مَن يَرى النِّظامُ أنَّ فِي فَقْرِهنَّ جَريمةً تَستَوجِبُ العِقابَ أو مَرضًا مُجتمَعِيًّا جَدِيرًا بِعَزلِ صَاحِبَتِهِ عَن بَاقِي المُجتمَع، أمَّا عَنبرُ الدِّعارَةِ فَفِيهِ مَن بِعْنَ أَجْسادَهُنَّ — فَقَط — عَن رِضًا أو اضْطِرارٍ كَي لا يَلجأْنَ إِلى التَّسوُّلِ أو فِعلِ جَرائِمَ أُخْرى تَضَعُهنَّ فِي عَنابِرَ مِن فِئةٍ مُختلِفَة، والفِئةُ الخَطِرَةُ صَاحِباتُ جَرائِمِ القَتلِ لَهُنَّ مَكانٌ ومَكانَةٌ خَاصَّةٌ فِي عَنبَرِ القَتَّالات … كُلُّها عَنابِرُ مَليئةٌ بالأَسْرار، فِيها مَا يَستدْعِي التَّعاطُف، وَمَا يَستَوجِبُ المُساعَدَة، وَما يَستَحِقُّ مُعامَلةً مُختلِفَة … وَلَكِن مَا لا شَكَّ فِيهِ أنَّها كُلَّها تَستَحِقُّ إِعادَةَ النَّظَر.