وصف الكتاب:
تكشف فصول هذا الكتاب عن تفسيرات متعددة للطبيعة السريعة والمفاجئة للثورات والاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة في عام 2011. تبرز على وجه الخصوص خمسة عوامل هي الأكثر ملاءمة للتحليل: - النمو الكبير لأعداد ونسبة الشباب في المجتمع واستحقاقهم مشاركة أكبر وأوسع وذات معنى في السياسة والاقتصاد، مقابل معاناتهم الحرمان من أي فرص للمشاركة. - وجود نمو إقتصادي متواصل في الدول الخمس، أي مصر وتونس وليبيا والجزائر والمغرب، بشكل رفع من مستوى التوقعات بين قطاعات السكان كلها بالحصول على منافع اقتصادية ناشئة عن هذا النمو. - خيبة الأمل التي عانتها البرجوازية الصغيرة من النخب الحاكمة، ما قاد إلى قيامها بقطع أي ارتباط بالنخب والانضمام إلى الثوار والمتمردين. - قرار القادة العسكريين بالاصطفاف إلى جانب الثوار أو المتمردين أو الالتزام بالوقوف مع النظام. - توافر تقنيات التعبئة الإلكترونية، بما في ذلك قنوات البث التلفزيوني (وبخاصة قناة الجزيرة وقناة العربية)، الرسائل النصية عير الهواتف الخلوية، ووسائل التواصل الاجتماعي القائمة على الإنترنت (ولا سيما استخدام الفيسبوك في الحالة التونسية)، بما سارع وسهل تعبئة السكان في حركات الاحتجاج الاجتماعي الشامل.