وصف الكتاب:
تأتي أهمية دراسة الإصلاحات السياسية بأجندة أمريكية خاصة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، عندما توصلت واشنطن إلى إقتناع مفاده أن غياب الديمقراطية وإنتهاك حقوق الإنسان وتردي الأوضاع الثقافية قد تكون مسؤولة عن إنتاج الإرهاب، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى محاولة فرض أجندتها للديمقراطية على العالم بحسب رؤيتها، من منطلق تخوفها من حدوث تهديد لأمنها ومصالحها القومية، وضرورة تغيير هذه الأوضاع وبخاصة السياسية منها، وبالتالي، فقد أصبح إعمال الإصلاح السياسي ونشر الديمقراطية في المنطقة العربية أحد الأهداف المعلنة للسياسية الأمريكية في المنطقة. وحتى تتضح حقيقة الإصلاحات السياسية الأمريكية في المنطقة، لا بد من وضع هذه الإصلاحات في ميزان البحث الموضوعي لفهم حيثيات هذه الإصلاحات ومدى جديتها، إذ إن ثورات الربيع العربي، قد كشفت الواقع الذي طالما تذرعت الولايات المتحدة الأمريكية بصعوبته في البيئة العربية؛ وهذا ما قام به هذا الكتاب.