وصف الكتاب:
في عصرنا الحديث الاعمال هي القوة الاقتصادية المحركة للتطور وهي الفعالية التي لا تضاهى، ولهذا فان التطور كان ولا يزال يتم بشكل اساسي من داخلها وليس من خارجها ، ولقد تكيفت الاعمال خلال الفترة الماضية استجابة للتطورات فكان التطور الكبير في الانتقال من المسؤولية الاقتصادية الوحيدة للاعمال الى المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية ، وصولا الى مواطنة الشركة حيث الشركة هي مواطن يحقق التوازن الفعال بين الحقوق والواجبات في المجتمع الذي نعمل فيه ، ان هذا التطور قد تم التعبير عنه ايضا بالانتقال من هدف الاعمال في صنع النقود من اجل حملة الاسهم الى صنع رضا اطراف مؤثرة عديدة هم اصحاب المصلحة ، والتطور الثاني الاساسي الذي واجه الاعمال من داخلها حتى الان هو التحدي البيئي الاخضر ، وهذا التحدي لم يعد مجرد مشكلات جزئية صغرى هنا وهناك ، وانما هي من نمط المشكلات الكلية الكونية، وهذا الى ان بعض المشكلات كما هو الحال في تغير المناخ واستنفاذ طبقة الاوزون وذوبان جليد القطب ... الخ ، فليس امام الاعمال في ظل الخراب البيئي الا ان تدمر الاعمال بنفسها او البحث عن كوكب اخر يمكن ان تبدأ فيه الاعمال لعبتها الجديدة ، في حين دعا بعض النشطاء البيئين الى الاقتصاد الايكولوجي ( الاولوية للطبيعة ) على حساب البيئة في ظل الحديث عن محدودية الموارد .