وصف الكتاب:
تستند الرؤية الفلسفية التي تؤطر المتضمنات الفكرية لهذا الكتاب، إلى حقيقة ما وصل إليه الإنتاج الفكري لإدارة الأعمال الحديث، في إحلال عمل المعرفة بديلاً عن المهارات اليدوية، ولعل القصد من هذه المقدمة هو تأسيس ركيزة رؤيوية استند إليها المفكرين في ان الانسان هو غاية واداة المنظمات المعاصرة على حد سواء، كما ان أهم ما يستوقف المهتمين في ميدان الفكر الإداري اليوم، هو حالة التقاطع الحاد بين ما كان سائداً من أفكار واتجاهات، وما آلت إليه حالة التطور الهائل الذي تشهدهُ البشرية في مجالاتها عامة، والمجال المعرفي خاصة، واكثر ما يبرز هذا التقاطع، هو ان كثيراً من المفاهيم في ميدان العلوم الاقتصادية والإدارية على سبيل المثال تحركت حركة توافقية لتنسجم مع ما جاءت به نتائج هذا التطورات الهائلة، إذ لم يعد الكثير من هذه المفاهيم ملائماً ومواكباً للتطور الفكري في اطار ثورة المعرفة، فلو صح القول على ان البشرية قد توالت عليها ثلاثة عصور، لكان عصر المعرفة هو العصر الثالث الذي سيجعل من عصري الزراعة والصناعة تحفةً تاريخية ليس إلا.