وصف الكتاب:
القرآن هو الناموس الإلهي الذي تكفل للناس بإصلاح الدين والدنيا، وضمن لهم سعادة الآخرة والأولى، فكل آية من آياته منبع فيّاض بالهداية ومعدن من معادن الإرشاد والرحمة. وغاية النظر والتدبّر في القرآن الكريم، والتفكير في آياته، والتماس غرائبه، والتعمّق في أهدافه ومقاصده. ولذا نجد أن المفسّرين بأجمعهم يعقدون بحثاً كاملاً في علوم القرآن قبل الدخول في تفسير الآيات القرآنية، ثم نجدهم يُفصلون القول في بعض البحوث المهمة في هذا الباب كبحث المحكم والمتشابه والتأويل وذلك لأهميته في تفسير القرآن الكريم، ولكل واحد منهم رأيه ومبناه في هذا الباب، وممّن أحسن وأجاد في هذا الباب العلامة الطباطبائي فنراه قد وضع النقاط على الحروف وأوضح ما كان غامضاً على المفسرين، وبرزت له آراء ونظريات متعدّدة في هذا الباب استطاع من خلالها أن يرد على كل الشبهات التي وُجهت على معالم القرآن الكريم وواحدة من تلك المعالم (كيفية جمع القرآن) (وفي زمن مَنْ جُمع القرآن) (وهل وقع تحريف في القرآن) (وهل وقع زيادة أو نقصان في القرآن) وغيرها من الشبهات والإثارات حول هذا المنهج المعرفي، نجده قد تصدى لكل تلك الإثارات بأجوبة وافية مقنعة ومن نفس القرآن الكريم. وبإمكان القارئ مطالعة هذه البحوث في هذا المجلد للاستفادة منها، وللتزود منها بما يؤهله إمكانية الدفاع عن القرآن الكريم.