وصف الكتاب:
لهذا الكتاب أهميته البالغة لسببين أولهما موضوعه الساخن "القدس" موئل الأفئدة، وثانيهما لمؤلفه وليد الخالدي في كونه مؤرخاً ومرجعاً في القضية الفلسطينية. ولد في القدس، وحمل همومها فصارت قضية فلسطين بصورة عامة والقدس بصورة خاصة هاجسه وموضوع دراسته ومؤلفاته. والكتاب يحمل مأساة القدس في طياته من خلال دراسة ومحاضرة. الدراسة حملت عنوان "القدس: من العهدة العمرية إلى كامب ديفيد الثانية". وهي دراسة أعدها المؤلف بالعربية، واستخدم مقاطع منها في محاضرات ألقاها في كل من فاس (المغرب) وعمان ودمشق. يشكل هذا الكتاب رؤية متكاملة إلى تاريخ مدينة القدس وإلى حاضرها ثم مستقبلها. ويبحث الكتاب، بأسلوب علمي دقيق، وبمنهجية صارمة طالما امتازت بها دراسات الأستاذ خالدي، في المصير الذي ربما تتجه إليه مدينة القدس في ظل عملية التفاوض بين السلطة الفلسطينية ودولة إسرائيل، ويحذر من دمج المستعمرات الصهيونية في بلدية القدس الموحدة لأن من شأن ذلك قيام القدس الكبرى المتروبوليتانية ذات الأغلبية اليهودية.