وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة للشعر في عصر صدر الإسلام والعصر الأموي، حيث تم التركيز على الشعر والوقوف عند اتجاهاته وخصائصه، لما في ذلك من تذوق للشعر والتعرف على صوره وموضوعاته، وفي معرفة الشعر معرفة متعمقة متأنية يتزود القارئ بثقافة أدبية ولغوية وتاريخية واجتماعية، ويثري عقليته وينمي ملكته الأدبية، ويتعرف على حركة الشعر واتجاهاته وطبيعته وموضوعاته ومؤثراته في العصرين الإسلامي والأموي. وقد جاء الكتاب في فصوله الخمسة متلازماً متماسكاً متكاملاً، درس في الفصل الأول الشعر الإسلامي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين فوقف على حالة الشعر في هذا العصر وبين موقف الإسلام من الشعر والشعراء متمثلاً في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاء، وما طرأ على الشعر في الحياة الإسلامية من متغيرات ومدى تأثر الشعر والشعراء بها، وما تعرض له الشعر من ضياع ونحل وشك وتزوير، ومدى استجابة الشعر للحياة الإسلامية الجديدة. وتناول الفصل الثاني دراسة شعر الشعراء الذين لهم أثر في الحياة الأدبية ومشاركة في أحداثها، ومن هؤلاء الشعراء: حسان بن ثابت، وكعب بن زهير، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، والعباس بن مرداس، وقد تناولت الدراسة أهم قصائد هؤلاء الشعراء وتحليلها وبيان أثرها في الحياة الإسلامية، وما كان لها من صدى في العصور التالية. أما الفصل الثالث فقد درس فنون الشعر واتجاهاته في العصر الأموي. وتناول الفصل الرابع شعر الأحزاب السياسية الذي كان وليد الصراعات الفكرية والمذهبية والقبلية التي أفرزتها نظرية الحكم والخلافة فيمن تكون وكيف تكون، وكان نتيجة هذا الصراع أن ظهرت ثلاثة أحزاب كان لها الأثر الشديد في حياة الشعر في هذا العصر وبقيت آثارها في العصور التالية. وأفرد الفصل الخامس لشعر الفتوح الإسلامية، وهذا الشعر هو شعر البطولة والفروسية الذي عبر عن شخصية الفارس المجاهد في سبيل الله، وقد سجل الشعر حركات الفتح في العراق والشام ومصر وبين أماكنها ووصف أحداثها وتغنى بانتصاراتها.