وصف الكتاب:
الحاكم الجشمي هو الإمام "الحاكم أبو سعد المحسن بن كرامة الجشمي البيهقي، ينتهي نسبه إلى محمد بن الحنفية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والد الحاكم في بلدة جسم في شهر رمضان سنة 413 ونشا بإقليم خراسان، وتتلمذ على رؤوس العلماء المشهورين في عصره، وأكثر من الأخذ عن المعتزلة، وقال عنه المترجمون أنه كان حنفياً ثم انتقل إلى مذهب الزيدية... وآثاره الكثيرة في الفكر الإسلام والحديث والكلام والفقه والتاريخ تأكد ما ذهب إليه المترجمون. والكتاب الذي بين يدينا جاء ليقدم ترجمة على الحاكم الجشمي وليقوم حركة التأليف في التفسير وعلم الكلام من القرن الخامس. كما أنه احتوى ولأول مرة عرضاً لتفاسير المعتزلة الكبيرة قبل الحاكم، مع التعريف الدقيق لها وبمؤلفيها، وذكر بعض النماذج مما وصل إلينا من هذه التفاسير الخطية التي لم يتيسر للباحثين سبيل الإطلاع على أكثره بعد، وقد ركزت الدراسة على أهمية القاعدة الفكرية في دراسة منهج أي مفسر في التفسير والتأويل وفهم هذا المنهج حق الفهم، كما أنها تعقبت هذه الأثر في أطراف كتاب الحاكم. يضاف إلى ذلك: الفرصة التي هيأتها هذه الدراسة لإعادة النظر في تقويم الزمخشري, وقد كشفت الدراسة عن بعض المكانة عند الكلام على أثر الحاكم في المفسرين من بعده. وبالعودة لمتن هذه الدراسة نجدها قد جاءت موزعو على تمهيد وخمسة أبواب: تحدث التمهيد عن عصر الحاكم، أو القرن الخامس، ورتبت الأبواب وما تشتمل عليه من الفصول على النحو التالي: الباب الأول: حياة الحاكم وآثاره، الباب الثاني: مدخل إلى تفسير الحاكم، الباب الثالث: منهج الحاكم في تفسير القرآن، الباب الرابع: طريقة الحاكم في تفسيره، وآراؤه في علوم القرآن، الباب الخامس: مكانة الحاكم وأثره من التفسير.