وصف الكتاب:
إن الباحث في مجال الدعوة إلى الله في بعض الأبواب والمسائل الشرعية لا يكاد يجد من اعتنى باستخراج الفوائد الدعوية في بحث مستقل، مع أن السلف الصالح لم يهملوا هذا الجانب، بل أعطوه حقه في مؤلفاتهم الشاملة لجميع الموضوعات الشرعية، كما في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم وغيرهم من علماء الحديث كالشيخ الإمام المحدث أبي محمد عبد الله بن أبي حمزة الأندلسي المتوفى سنة 699هـ، ممن خدموا الإسلام والمسلمين بمؤلفاتهم واستخرجوا من السنة النبوية الفوائد العلمية العامة. وتهدف الدراسة التي في هذا الكتاب إلى تقديم دراسة في علم الدعوة مبنية أساساً ومنهجاً على هدي وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مستنبطة من الأحاديث الصحيحة وتحديداً الواردة في صحيح الإمام البخاري من أدل كتاب الطب إلى نهاية باب ما يكره ن قيل وقال من كتاب الرقاق، وإظهار الفوائد الدعوية من الكتب الستة المحددة، للباحث، والمشاركة في نشر البحوث العلمية التي تنير الطريق للدعاة والمدعوين في المجتمع. وأخيراً تهدف الدراسة إلى بيان أهم الوسائل والأساليب التي استخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته... أما منهاجها فيتلخص فيما يلي: أولاً: وضع رقم متسلسل لأحاديث الدراسة، والإشارات بعد كل حديث إلى رقمه المعتمد في النسخة الأصلية حسب ترقيم "محمد فؤاد عبد الباقي"، ثانياً: ذكر اسم الباب وإن لم يكن له اسم اكتفى برقم الباب. ثالثاً: ذكر اسم الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة مباشرة، رابعاً: ذكر تخريج أطراف الحديث من الصحيح في الهامش، وإخراجه من صحيح مسلم إذا كان متفقاً عليه، خامساً: قام بذكر الموضوع الدعوي لكل حديث قبل الدخول في ذكر الفوائد إجمالاً، أما الأحاديث المتشابهة فتحت موضوع واحد. سادساً: الترجمة لراوي الحديث من الصحابة فقط، سابعاً: ذكر الفوائد الدعوية إجمالاً، ثم إعقابها بدراسة دعوية لكل فائدة مستدلاً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال أهل العلم المعتبرين في كل الفوائد تقريباً. ثامناً: إذا كانت الفائدة متكررة يذكر محل الشاهد في الفائدة من حديث الباب، ويشير إلى شرحها في الأحاديث السابقة، إذ لزم الأمر، تاسعاً: ذكر مناسبة الحديث لترجمة الباب حسب ما ذكره الإمام العيني.