وصف الكتاب:
باسم عشاق الشعر، وعشاق الكلمة يفتتح نبيل خوري رسالته إلى محمود درويش الشاعر الذي تعلقت القلوب العربية بشعره وبادلته حباً بحب. مقالات وآراء حواها هذا الكتاب بسط فيها الإعلامي والأدبي الراحل آراءه من خلال إذاعة الشرق ولم ينقطع يوماً عن تسجيلها على مدى عشر سنوات، حتى وهو في غرفة العمليات، وكان ذلك تحدياً كما يقول هو بنفسه لأن الرأي ليس كلاماً لملء الفراغ بل هو كلام يتفاعل مع الحدث ويقدم الجديد لذا فهو يدعو إلى صيانة حرية الكلمة لأن الاعتداء على الكلمة اعتداء على الغير، كما أن الرقيب الذي مارس طويلاً مهمة الحجر على الكلمة كان وراء هجرة أصحاب الفكر وأصحاب الكلمة طوال عهود طويلة. ومع الانفتاح الإعلامي الذي حدث تحول هذا الرقيب إلى قزم صغير لا يملك إلا البكاء على "المُلك المضاع". ورغم أن حلم الوحدة قد أجهض، وقد انتصر المتآمرون وانتصرت المؤامرة، فإن القارئ المتأمل في هذه المجموعة يستشف نفحة عروبية أصيلة ويكتشف أملاً وإيماناً كبيراً بالوحدة.