وصف الكتاب:
إن الطائفية آفة كبرى تأكل الدين والوطن وتسلم زمام الأمور إلى الانتهازيين الذين يسبحون بحمدها للمحافظة على مصالحهم، كما تسلم زمام الدين إلى أهل النفاق والشقاق وتسلم المجتمع إلى أهل السرقة والجريمة. ومن أجل لبنان، ومن أجل شعبه، ومن أجل المستقبل، يجب وضع خطة عامة لتجاوز آفة الطائفية بكافة وجوهها، في السياسة وفي المجتمع وفي وعي الناس وصولاً إلى إلغائها. إذ إن الطائفية هي سوق سوداء للتداول والتنافس على السلطة. وهي ليست في النهاية إلا إلغاء للسياسة أو انحطاطها وفسادها. فالطائفية نقيض الدولة، لأنها تسقط فكرة المؤسسات وتحاصر منطق العدالة، وتلغي مبدأ الثواب والعقاب لتقيم بدلاً منه نظام المحسوبية والانتهازية. في الكتاب مجموعة من الموضوعات الفكرية والسياسة جهد فيها المؤلف - ذو الباع الطويل والخبرة السياسية المديدة - لوضع الأمور في نصابها الصحيح حيث لبنان بين مطرقة الطائفية وسندان التحديات العربية والدولية.