وصف الكتاب:
هل انتهت الدولة السيدة بعدما بلغت كمالها؟ هذا الذي قصدناه في الكتاب: توصيف الدولة كظاهرة حية في التاريخ الحديث، ثم بما هي حادث أخضع لتيار التحولات بعد نهاية الحرب الباردة 1991، يومئذ كان الحادث عاصفاً وشديداً ولشدته ضربت أسوار القلعة واهتز بناؤها حتى إذا حل زلزال الحادي عشر من أيلول 2001 وسيظهر العالم مرة أخرى على نشأة جديدة حيث بلغت استباحة الدولة السيدة نهاياتها المدوية. لكن هل الاستباحة قدر لا راد له؟! غالب الظن أن الأمر هنا ينأى عما يظن أنه استغرق للعالم في ما يشبه الأبدية السياسية، فمثلما هبطت الدولة السيدة بعد صعود، ستنهض الدولة المستباحة إثر هبوط، وقد لا يبتعد كثيراً ذلك الوقت الذي يتحدث فيه الناس عن قيامة الدولة، لكن القيامة هذه المرة ستطلع من الأرض المستباحة إياها. من تلك المسافة الفاصلة بين نهاية التاريخ وبداية الجغرافيا.