وصف الكتاب:
عرفت سورية في تاريخها الحديث عدداً كبيراً من الأحزاب لم يبق منها غير ثلاثة: الاشتراكي، الحزب السوري القومي الاجتماعي. أما الأحزاب الأخرى، ذات الماضي التاريخي العريق، فقد انتهى أمرها منذ زمن بعيد، ولفها ظلام النسيان. فلا يوجد اليوم، من يعرفها، أو سمع بها، لطول العهد ما بين الناس وبينها. في هذا الكتاب بتصدى المؤلف هاشم عثمان لمهمة شاقة عبر تقصي سيرة ومسيرة الأحزاب في سورية، إذ لا يوجد في المكتبات العربية، وفي متناول الدارسين والباحثين أي كتاب عن هذا الموضوع، باستثناء دراسة لمحمد حرب بعنوان "الحياة الحزبية في سورية". هاشم عثمان يحاول هنا الإبحار في خضم تلك المسيرة الشائكة والمشوقة معتمداً على مراجع كثيرة على رأسها الصحافة السورية، وبصورة خاصة صحافة الأحزاب، لأنه كان لكل حزب سوري صحفه المتعلقة به، مقدماً للقارئ فكرة شاملة عن الأحزاب السورية، كاشفاً عن خبايا وأسرار كثيرة طواها الزمن.