وصف الكتاب:
رواية تاريخية لكنها تصلح لزماننا. فهي تجمع إلى الحبكة والتشويق والتاريخ كل ما تحفل به مرحلة الشباب من الدراسة إلى الحب والتحصيل الجامعي وحب الوطن ووحدة أبنائه بكل أطيافهم وطوائفهم. عند هجرتهم، اجتمع فارس هاشم وجرجي زيدان وأمين فليحان. يقول الراوي: "لكن فارس لم يكن يحسب نفسه مهاجراً، بل طالباً يسافر ليكمل دروسه في نيويورك حيث يقيم والده ويعمل، ثم يعود بعد ذلك إلى بلاده ليبني مستقبله فيها، وليساهم في نهضتها. وكذلك كان جرجي زيدان، الذي لم يكن يدري ما يخبئ له المستقبل، ولم يكن يدري ما طبيعة المحل الذي يخصصه له تاريخ الثقافة العربية ليحتله بفخر وشرف نادرين. عندما انتهى فارس من نوبة البكاء، ومسح دموعه وأنفه، وصفت عيناه، رأى رفيقيه يبكيان بهدوء مثله، ورأى المسافرين الواقفين في ذات المكان يتحاشونهم ويبتعدون عنهم. فاقترب عندذاك من رفيقيه وقال لهما همساً: تعالوا نقسم بأننا سنعود إلى بلادنا بعد أن ننهي دروسنا"!.