وصف الكتاب:
تعالج الرواية الأسرار التي تختبئ في حكايات العائلة والأكاذيب التي يصرّ البعض أن يخفيها كي يستمر في صناعة الوهم والاستفادة منه. تفاصيل حياتية تقع في دمشق ولندن، في الماضي والحاضر، حيث تترك انتصار مدينتها الأولى في صباح يومٍ خريفي لتقيم في الثانية، لكن حمولة الأسرار التي حملتها معها، تركتها معلّقة بين مدينتين، لا تصفّي حسابها مع الماضي ولا تعيش الحاضر لتهنأ بالحب والحياة. وبينما ينجز بسام وثائقياته عن "المدينة المتنبّاة" تبوح انتصار أمام كاميرة فيديو خاصة بها، بالأسرار التي تثقل روحها وتجعلها تراجع تاريخ مدينتها بأكمله. تقول الرواية: "أمي شريكة أولى في قتل الحقيقة ودفنها. أمي عشيقة الضابط الكبير برتبة زوجة سرّية، وجدت نفسها متورطة بالفضح أمام عائلته بعد مقتله في حرب الاستنزاف. وعندما واجهت العائلة بعقد الزواج الديني المسجل بتوقيع شيخ الحي، غير المثبّت بالمحكمة أو في الدوائر الرسمية، هبّت في وجهها زوجته الأولى وأخوها، وابنها الشاب الذي لم يكن قد تجاوز العشرين من عمره آنذاك، لكنه ربيب سلطة لا تُناقش، دعمها كون أمه من عائلة ينتمي عدد من أفرادها إلى الجيش والحزب. وابنه، إضافة إلى ذلك، كان عنصراً شاباً صاعداً، في وقت كان فيه حزبه يتسول العناصر الشابة. من هي إذاً تلك المرأة القادمة من العتمة لتقتسم مع العائلة الرصينة التركة المعتبرة، أملاكاً وسمعة؟ من تلك اللعوب التي أدارت رأس اللواء وجعلته يلطخ سمعته في أوساط تحالفت فيها النخبة الاجتماعية مع العسكر؟". الرواية تقع في 300 صفحة من القطع الوسط..