وصف الكتاب:
الكارثة وشيكة الوقوع وعصر الطاقة الرخيصة بدا إلى زوال. وفي خضم الجهود المحمومة للسعي لإيجاد أنواع من الطاقة البديلة، يبقى السؤال: هل تستطيع الحضارة أن تستمر حضارة وهي أساساً قائمة على النفط والغاز؟! كيف ستتحول العلاقات بين الدول، هل استعار الحروب لا مفر منه، وبأي وتيرة ستتغير الحياة الحضرية، وما هو مستقبل مدننا؟ كتاب يعرض لما ستؤول إليه الأحوال العامة والخاصة، وإلى أي حضيض ستهوي النظم، الاقتصادية والاجتماعية، وكيف سيؤثر كل ذلك سياسياً وعسكرياً وجغرافياً، وأيضاً على حياة كل فرد منا. كما يقدم تصوراً منطقياً موضوعياً لخطوات عملية حثيثة يمكن تبنيها واتباعها، على الصعيد الفردي والجماعي والدولي، للتعايش مع عالم جديد قادم، ولتجنب آثاره السلبية على الحياة الحضرية بجانبيها الاقتصادي والاجتماعي. الخيار صعب لكن لا مفر من المواجهة. نبذة المؤلف:موضوع الكتاب الرئيسي هو تداعيات وصول الإنتاج النفطي إلى الذروة وما يرافقه من عجز بإنتاج النفط. كذلك يتطرق الكتاب إلى مشكلة العجز بإنتاج الغاز الطبيعي لارتباطه وتزامنه مع العجز في إنتاج النفط، ومن ثم تأثير كل ذلك على الحياة الحضرية والمدينة. وتنبع أهمية الكتاب، كونه يتطرق إلى شرح العلاقة المعقدة بين النفط والحرب و الحياة الحضرية، وفهم أبعادها، بما يسلط الضوء على خلفيات ما يجري حولنا من أحداث، وتفسير أسبابها. ورسالة الكتاب هي إن عصر الطاقة الرخيصة بدأ ينتهي، ولو ببطء، لكنه بدأ ينتهي ويتوارى أمام أعيننا، وان عصرا جديداً اطل علينا مع بداية القرن الجديد الذي بدأ باستعارة الصراعات الدولية من اجل السيطرة على ما تبقى من نفط في العالم. وعلينا أن نهيئ مدننا واقتصادنا وزراعتنا وصناعاتنا لذلك العصر الجديد.