وصف الكتاب:
"قضى تركيزي الأساسي في إهتماماتي الخاصة ونشاطاتي السياسية، على مدى أكثر من ثلاثة عقود، على المساعدة في وضع حد للنزاع بين الإسرائيليين وجيرانهم. وأنا، بالرغم من الإفتقار الراهن إلى التقدم، أرى في الأمر زمناً لا مثيل له للأمل، وليس لليأس، فالخطوط العريضة لإتفاق السلام واضحة وتحظى بدعم عالمي. يوجد إنسجام ملحوظ بين قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن، والإتفاقات السابقة التي تم الوصول إليها في كامب ديفيد وأسلو، والسياسة المعلنة للولايات المتحدة، وإتفاق جنيف، والأهداف الرئيسية للجنة الرباعية الدولية حول خريطة طريق السلام، والإقتراحات الإختبارية التي قدّمتها الدول العربية كلها للمصالحة مع إسرائيل، والأكثر أهمية، ربّما، هو وجود رغبة مشتركة طاغية في حياة آمنة ومزدهرة لدى مواطني إسرائيل وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر، وقد اتخذ هؤلاء اللاعبون خطوات إختبارية أو نووا عليها، وهم ينتظرون جميعاً إنجازها في ظل الزعامة الأميركية. لدينا بالفعل وعد قاطع من رئيسنا الجديد بأنه سيبذل، منذ بداية ولايته، كل جهد شخصي من أجل السلام في الشرق الأوسط؛ وستجد الولايات المتحدة جميع أطراف النزاع - وزعماء دون أخرى - متشوقين لدعم زعامة واشنطن القوية، العادلة، والمتواصلة. وهذا لن يكن سهلاً، فمن المحتم على كل من ينخرط في صنع السلام في الشرق الأوسط إرتكاب الأخطاء ومعاناة الإحباط، وعلى الجميع التغلب على الحقد الموجود والتعصّب وذكريات المآسي الرهيبة، وعلى الجميع مواجهة الخيارات المؤلمة والإخفاقات في المفاوضات، إلا أنني مقتنع، مع ذلك، بأن الوقت أينع للسلام في المنطقة".