وصف الكتاب:
برز مصطلح التكامل الإقتصادي في العالم خلال النصف الثاني من القرن الماضي كنتيجة لرغبة العديد من الدول في الإنضمام إلى تجمعات إقليمية لتحقيق عدد من الأهداف الإقتصادية، والسياسية، والأمنية. وقد شهدت العقود الثلاثة الأخيرة ظهور عدد من التجمعات الإقتصادية الإقليمية في مختلف المناطق بالعالم، مثل الإتحاد الأوروبي، رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروف إختصاراً بالآسيان، وفي الأمريكيتين مثل النافتا والميركوسور وغيرها... أما بالنسبة للعالم العربي، فقد كانت الدول العربية سباقة في إبداء الرغبة لتحقيق تكامل إقتصادي عربي منذ قيام جامعة الدول العربية عام 1945، وعلى الرغم من ذلك فقد تعطّل مشروع التكامل الإقتصادي العربي لأكثر من ستة عقود لأسباب ومعيقات مختلفة منها الخلافات السياسية العربية - العربية الطاغية على التعاون الإقتصادي بين الدول العربية، وبسبب ضغوط خارجية لإقحام إسرائيل للتطبيع مع العرب من خلال مشاريع شرق أوسطية ومتوسطية... وعليه، يتناول هذا الكتاب بالإضافة إلى تحديد الإطار المفاهيمي والمؤسساتي للتكامل الإقتصادي الدولي والعربي ومسار تطور التكامل الإقتصادي العربي، التحديات الدولية للتكامل الإقتصادي العربي وتأثيرات رياح العولمة والأزمة المالية العالمية على التكامل الإقتصادي العربي، والتحديات الإقليمية من خلال مشاريع شرق أوسطية ومشاريع متوسطية، وبالإضافة إلى تحديات بينية عربية... كما يتناول هذا الكتاب بعض النماذج عن التجارب العربية للتكامل الإقتصادي الإقليمي مثل تجربة إتحاد المغرب العربي وتجربة مجلس التعاون الخليجي، ويتناول بعض النماذج لتجارب عالمية لتكامل الإقتصادي الإقليمي مثل تجربة الإتحاد الأوروبي وتجربة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)... وأخيراً، يتناول هذا الكتاب مشروع إستراتيجية تطوير التكامل الإقتصادي العربي.