وصف الكتاب:
كم حقيبةٍ على المرء أن ينبش قبل أن يكتشف ما في حقيبته الخاصّة من وعودٍ وهدايا مؤجّلة؟ في مطار بيروت حقائبُ ضائعة، أخرى منسيّة، وأخرى يتيمة... كبطل شربل قطّان. هناك، يرضى البطل بوظيفةٍ متواضعة طمعًا في اقتفاء أثر والدٍ ابتلعته عشوائية الحرب. وهناك، في قسم الجمارك تحديدًا، لكلّ حقيبةٍ متروكةٍ قصّة، خلف كلٍّ منها مصائرُ معلَّقة، وعلى كلٍّ منها يضع البطل، عبر عملية إسقاطٍ نفسيٍّ، رهاناتٍ يهرب بها من الضلال الذي يكبّل ماضيه ويشلّ حاضره. هكذا، يحرص على إعادة كلّ حقيبة لصاحبها. ولكن، ماذا يستفيد المرءُ إذا كسب جميع رهانات العالم وخسر رهانه الشخصيّ الوحيد؟ حين يستسلم البطل، وفقط حين يستسلم، ويقرّر أن يكفّ عن اللهاث وراء ماضيه، يأتيه الماضي من دون عناء، ويتكشّف له ما كان قد بدأ يضعه في مصافّ الأوهام. بتقنيّة روائيّة بارعة الإحكام والتشويق، وبحبكة غنيّة بالشخصيّات والأحداث المثيرة، يسرد شربل قطّان، واقعًا ومجازًا، قصّة جيل كامل ممّن اغتصبت الحرب حيواتهم وصادرتها إلى الأبد. أدرج على القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) - 2012