وصف الكتاب:
يتعمّد الكاتب من روايته هذه أن يثير جنونك. تتّخذ الأحداث لها مسرحاً في القاهرة في القرن الخامس عشر، بكلّ ما فيها من غرائب وعجائب وسحرٍ أسود، وشخصيّات أشبه بأطيافٍ ليست فعلاً على ما تبدو عليه. إنّها قصّة يُفترض أن تُروى قبل النّوم، بطلها باليان الأوروبيّ الذي يقصد جبل سيناء حاجّاً، لكنّه سرعان ما يقع أسير مرضٍ غامض، يهاجمه طيفه الأسود أثناء النّوم، فيسبّب له معاناةً لانهائيّة ويحمله إلى حافة الجنون. وليس أبو الهررة، وزليخة، وفاطمة المهلكة، ويول، والفرسان المجذومون وغيرهم إلا عيّنة عن الشخصيّات التي أُرسلت من أجل التّخبط في بحر جنونه هذا. يمكن قراءة هذه الرّواية على أكثر من مستوى. فهي تنحو نحواً خياليّاً فلسفيّاً يتوغّل في طبيعة الأحلام ورواية القصص، وأساليب تداخلهما مع الحياة الواقعيّة. ومن شأنها أن تجذب القرّاء الشّغوفين بالتّحديات، فتزرع صفحاتها بأحداثٍ يطرب لها محبّو الغرابة والإبداع