وصف الكتاب:
شكلت القضية الفلسطينية وتداعياتها على امتداد أكثر من خمسين عاماً مضت محور اهتمام أساسي في يوميات منطقتنا العربية والإسلامية، بل والدولية في كثير من الأحيان، على مختلف الأصعد الإنسانية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، ولعل المشكلة الأبرز تتمثل في حرمان مئات الآلاف من الفلسطينيين –وملايين من أبنائهم وأحفادهم ممن ولدوا في الشتات- من حقهم في العيش بأمان على تراب وطنهم، وفوق أرضهم، ومنعهم من إقامة دولتهم على كامل ترابهم الوطني، ضمن حدود أرضهم التاريخية، لصالح إنشاء كيان مصطنع وغريب عن المنطقة، وبما يشكل سابقة دولية وتاريخية. إن قضية الشتات التي تمس أكثر من 67.7% من أبناء الشعب الفلسطيني، كانت ولازالت تعد أساساً من أسس الصراع في المنطقة، ولا تزال الحلول المطروحة عاجزة عن التعامل معها بوصفها قضية سياسية عادلة، ولقد مر أربعة وخمسون عاماً على بداية محنة الشتات والتشرد الفلسطيني، أثبتت الأمة خلالها فشل مشاريع التوطين التي نظّر لها الصهاينة وحلفاؤهم ولا يزالون.