وصف الكتاب:
منذ انهيار الاتحاد السوفييتي والإدارة الأمريكية تسعى للهيمنة على العالم كله، وقد بدا ذلك واضحاً في طريقة إدارتها للأزمات التي انتشرت في البلقان، ثم في الصومال، ثم في حرب الخليج الثانية، وكذلك خلال الصراع العربي الإسرائيلي، ومن هنا استغلت الولايات المتحدة أحداث الحادي عشر من أيلول وتداعياتها للتوجه لمنطقة الشرق الأوسط بجيوشها وأساطيلها، ونشرت قواعدها العسكرية لخوض الحروب الاستباقية في أفغانستان والعراق تحت ذرائع زائفة (امتلاك أسلحة الدمار الشامل، إيواء الإرهاب) من أجل وضع يدها على النفط والمنطقة، فطرحت مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي حمل مبادئ نشر الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح الاقتصادي والسياسي لدول تلك المنطقة التي تعاني من انتشار الفساد، والاستبداد السياسي، والفقر والبطالة، وتدهور التعليم، وانتشار الجريمة والإرهاب والتطرف والهجرة.