وصف الكتاب:
في الوقت الذي شطبت فيه نقابة الصحفيين في تونس أسماء الصحفيين الذين تورطوا مع نظام بن علي في إفساد البلاد، قفز الإعلاميون الذين تعاونوا مع نظام حسني مبارك علي الثورة وسرقوها من بين عيون شهدائها. فأصبح من العجائب أن يتحدث عبداللطيف المناوي ومجدي الجلاد وعماد أديب ولميس الحديدي بلسان حال الثورة”. هكذا يستهل الصحفي سامي كمال الدين كتابه “الصحافة الحرام” الصادر مؤخراً عن دار كيان، ”محيط” حاوره ليكشف لنا عديد من قضايا الفساد الإعلامي بالوثائق والمستندات، حيث ذيل الكتاب بمجموعة كبيرة من الوثائق تخص إبراهيم نافع وحسن حمدي ومجدي الجلاد ومحمد الأمين وسليمان عامر ومنصور عامر. لماذا كتبت “الصحافة الحرام” ؟ أكتب لأنني استعرت مقولة “نصر الدين نشاشيبي” أنه إذا كان الصحفي يكتب كل ما يريد للقراء، فمن حق الشعب أن يعرف الصحفي جيداً، ونحن بعد الثورة نواجه مشكلة كبيرة، فالإعلاميون الذين كانوا يحرضون على قتل الثوار في ميدان التحرير، يدعون بعد الثورة أنهم من الثوار وأسمائهم لا تخفى على أحد فمنهم: مجدي الجلاد، خيري رمضان، عبداللطيف المناوي، وغيرهم. فقد مارسوا الكذب والنفاق والتدليس على الشعب وكان لابد من كشف الحقائق. لذلك كان هدف الكتابة هو محاولة شق بقعة ضوء في ظلام إعلامي ردئ. وجاء اسم “الصحافة الحرام” لأن هذه الأموال التي يكتسبها هؤلاء جاءت بناء على صحافة تأتي من حرام، من رجال أعمال نظام مبارك الذين يغسلون اموالهم في فضائيات وصحف. جاء في كتابك ان صحيفة “المصري اليوم” كانت تهدف لتمرير مشروع التوريث أثناء نظام مبارك كيف ذلك؟ تزاملت مع الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد في “الأهرام العربي” حيث كان الجلاد يرأس قسم التحقيقات، “المصري اليوم” كانت من الصحف المميزة وكنت حين لا أقرأها يومياً أشعر أنه ينقصني الكثير. لكن رغم هذا إلا أن الجلاد كان يسير بنظام المواءمات السياسية فكان يمرر أخبار لأمن الدولة ونظام مبارك، وكذلك للمعارضة فكان يكسب كل الأطراف. وفي عهده كتب في الجريدة كثير من المنتمين لنظام مبارك مثل مصطفى الفقي، وخيري رمضان ولميس الحديدي، ولذلك لعبت الجريدة لصالح مشروع التوريث فكتب الجلاد مثلا مقال بعنوان “الحياة على أكتاف جمال مبارك”، وفرق كبير بين الجلاد مثلاً ومجدي مهنا الذي كان يكتب لأجل مصر وليس من أجل نظام أو أشخاص.