وصف الكتاب:
موضع الأكراد ووطنهم موضوع غامض، يكتنفه الضباب بشك لعام لاعتباره قضية الشرق الأوسط المجهولة حتى الأمس القريب، ولما تعرضت له مسألة القومية الكردية من تشويه معتمد من قبل عدد كبير من الكتاب الذين تناولوها بنظرات شوفينية، وسطحية منغلقة، وزيفوا الحقائق التاريخية والجغرافية، مما أساد للشعب الكردي، وزرع الشكوك حول تاريخه والوصول أحياناً لدرجة إنكار وجود حركته التحريرية! متجاهلين أن تاريخ الشعب الكردي هو تاريخ الصراع الذي جرى ويجري بين طبقاته وشرائحه الاجتماعية من جهة وتصديها لأعداء كروستان الأكراد من جهة أخرى. ولما كان خير ما يقدمه المرء لشعبه، هو أن يساهم بالتعريف به وتقديمه إلى الآخرين، وتقديم الآخرين إليه بعد أن يلمّ بتاريخه ومسيرته ضمن كافة المجالات الممكنة والمتوفرة. فقد اعتنى "أحمد أحمد" بوضع دراسته الأكاديمية هذه والتي تقدمهم للمجتمع اللبناني، وتعرف بمنشئهم ووطنهم وأسباب هجرتهم واستقرارهم في لبنان لأكثر من سبعة عقود من الزمن.