وصف الكتاب:
يمثل خوف الأطفال من المدرسة إحدى المشكلات التي تشكل مصدراً من مصادر الضيق للأسرة، وعادة ما يأخذ هذا الخوف شكل التعبير عن الإنزعاج الشديد والرعب، والبكاء، أو المغص المعوي، والتمارض في صباح اليوم الدراسي، والتوسل بالبقاء في المنزل وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، وفي الغالب فإن مثل هذا الخوف يعتبر أمراً طبيعياً لأن الطفل سوف ينتقل إلى بيئة إجتماعية جديدة بالنسبة له، ويحدث الخوف عند كثيرٍ من الأطفال ولكن الشيء غير الطبيعي هو إستمرار هذا الخوف وتحوله إلى دافع لعدم ذهاب الطفل إلى المدرسة، ولمواجهة هذا الخوف، والتخفيف منه، وحتى نساعد أطفالنا في الإندماج في البيئة الجديدة على الأقل يجب أن نجعل من يوم الذهاب إلى المدرسة خبرة سارة ويوماً سعيداً بعيداً عن تهويل الموقف أو القلق، وعمل كل ما من شأنه تحبيب الطفل في المدرسة بالأساليب التربوية المناسبة، وإعتبارها فترة خالية نسبياً من المخاوف، لكن المخاوف إن وجدت تكون ملموسة وواقعية كالخوف من العقاب أو الثواب الذي يترتب على السلوك الذي يقوم به هذا التلميذ إثناء وجوده في المدرسة، مما يترتب عليه إما الإلتزام أو التسرب وإما التفوق أو الإخفاق في التحصيل.